أهمية وفائدة الماء في حياتنا

أهمية وفائدة الماء في حياتنا

لا يخفى على عاقل مدى أهمِّية الماء؛ وذلك نظراً لمدى احتياجات البشريّة له في جميع مجالات الحياة؛ فالجسم البشري لا يقوم من دون الماء، ولا تستقيم وظائفه؛ فكيف لا! والماء يشكِّلُ ما نسبته سبعين بالمائة من جسم الإنسان، فإذا ما قلَّت هذه النسبة تعرّض الجسم للجفاف الذي تدور بِفَلَكِهِ مصائبُ تقع على أنظمة الجسم، فتؤدي إلى انهياره وفقدان الحياة.


الماء لا يقتصرُ على حاجة الجسم فقط؛ فهو وسيلة الطهارة والنظافة؛ نظراً لخصائصة الفيزيائية والكيميائية، وهو يمتازُ بأنَّه سائل متعادل لا حمضي ولا قاعدي؛ ممَّا يتيحُ استخدامه دون تعرض الجسم لأي ضرر، وهو مذيبٌ ممتاز ذو خصائصَ ذائبيةٍ عاليةٍ، كما أنَّه ذو درجة حرارة غليان معيارية لا تتجاوز المائة درجة مئوية، كما يمتاز بسهولة تحوُّله من حالة مادية إلى أخرى، فمن السهل وجوده بالحالة الغازية والصلبة والسائلة، كما يمتاز بخاصية الشذوذ عن باقي السوائل: وهي المعروفة بشذوذ الماء، كما أنَّه ذو خصائص تبريد فعّالة من غير كلفٍ مادية؛ نظراً لوفرته وسهولة الحصول عليه.


إنَّ الصفات الفيزيائية والكيميائية التي يمتاز بها الماء جعلت منه ركيزةً أساسية في التطبيقات الصناعية والاحتياجات اليومية بشكل تقني تخصصي، فكم من محطاتٍ لتوليد الكهرباء تعمل على طاقة جريان الماء المستخدمة في عكس القطبية المغناطيسية وتقاطع خطوط مجالها لإنتاج الطاقة، وكذلك خواصُّها التبريدية التي جعلت منها مادةً لتفريغ حرارة المفاعلات النوويّة وتبريدها وامتصاص ما يخرج عنها؛ حيث كان الماء الخيارَ الأمثلَ لتبريد المسارعات النووية والمفاعلات؛ نظراً للانسيابيّة والجريان المتحرّك فوق الحرارة لخاصيّة الامتصاص التي يمتاز بها، وكذلك قدرته على التحول من شكل لآخر، والمجال واسعٌ جداً في استخدامات الماء للتبريد؛ فمحرّكات الاحتراق الداخلي بجميع أشكالها لا تكاد تستغني عن خصائص الماء في التبريد؛ فالمشعَّات تأجُّ في أقطار المعمورة بفاعليتها.


يعتمد القطاع الزراعي على وقود الإنتاج الأساسي لخطوطه الرئيسية، فمن غير ذلك الوقود لا تستطيع عجلة الإنتاج أن تتحرك، وكذلك الصناعات الغذائية التي تعتمد في الأساس على تراكيز معيّنة يتم خلطها مع الماء، وكذلك العمارة والإنشاءات؛ فهي من دون الخرسانة التي يقوم الماء على مزج قوامها وتفاعله ليكوّن قوة في الشدِّ ولحمةً في البناء؛ لما رأيناها في هذه البنية.


الماء يعني الحياة، وكوكب الأرض هو كوكب الحياة على المعلوم لدينا؛ نظراً لوجود الماء، قال تعالى (وجعلنا من الماء كل شي حي)، فمنه يُعلم بأنَّه قوام كل روح وفاعليته، والروح هي الحياة التي تختلف أشكالها من مخلوق لآخر، فما كانت الصحراء إلّا لانعدامها، ولا كانت الكثبان إلا حنيناً إليها.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل