الثلاسيميا

الثلاسيميا هو مرض وراثي يصيب الهيموغلوبين في الدم حيث تصبح غير قادرة على القيام بوظيفتها مما يسبب فقر دم مزمن، ويستحيل علاجه للأشخاص الذين ولدوا مع هذا المرض، وهو مرض غير معدي ولا يمكن أن ينتقل من فرد إلى آخر بالاتصال المباشر، يعد الثلاسيميا من الأمراض المنتشرة في العالم إلا أنه تزيد عدد الإصابة به في بعض البلدان دون الأخرى، ولذلك سنقوم بتقديم احسن وأفضل طرق ووسائل علاج و دواء الثلاسيميا خلال هذا المقال.

أنواع الثلاسيميا

  • إن الجمع بين جين واحد من الأب وجين واحد من الأم يؤدي إلى ثلاثة أنواع من الثلاسيميا وهي
  • الثلاسيميا الصغرى والتي تعتبر أقل حدة ونادراً ما تظهر الأعراض على حامل المرض.
  • الثلاسيميا المتوسطة والتي تكون أعراضها طفيفة ويتطلب علاجها تناول بعض العقاقير.
  • الثلاسيميا الكبرى والتي تعتبر الأكثر حدة والأخطر حيث أنَّ جسم المريض يحتاج لنقل الدم بشكل مستمر حتى يبقى على قيد الحياة.

علاج و دواء الثلاسيميا

  • يعد نقل الدم المستمر للأشخاص المصابين بالثلاسيميا الحل الأمثل الذي يجعلهم يتمتعون بحياة سليمة نسبياً، حيث أنَّ العلاج و دواء لهذا المرض غير مكتشف إلى الآن ومازالت الأبحاث تحاول الوصول إلى الدواء المعالج لمرض الثلاسيميا.
  • يتطلب نقل الدم لمرضى الثلاسيميا الكبرى كل 2-7 أسابيع، ويعتمد ذلك على استهلاك كمية الهيموغلوبين التي نقلت إلى الشخص المصاب، وعلى الرغم من إمداد المرضى بالحياة نتيجة لنقل الدم المستمر لهم إلا أنها تجعلهم يعانون من خطر زيادة الحديد في الجسم.
  • من الطبيعي أنَّ الحديد مفيد جداً لجسم الإنسان إلا أنه يحتاجه بكميات متوازنة لا زيادة فيها ولا نقصان، أما الأشخاص المصابين بالتلاسيميا بسبب زيادة كمية الحديد في الجسم فإنهم معرضون للإصابة أجهزة الجسم بالتلف ثم الموت.
  • من الضروري إزالة الكميات الزائدة من الحديد الموجودة في الجسم لمنع تخزينه في الأعضاء الحيوية للجسم مثل القلب والكبد وبالتالي حمايتها من التلف.
  • هناك بعض الأدوية التي خصصت لإزالة الحديد الزائد من الجسم والتي ساهمت بشكل كبير في مساعدة مرضى الثلاسيميا الكبرى في البقاء على قيد الحياة مدة أطول، حيث ساعد ذلك في تطوير حالاتهم بشكل ممتاز وصحي، كما ساهم في الحد من التأثير ونتائج على القلب والكبد والقيام بعملهما على أكمل وجه.
  • أما الثلاسيميا المتوسطة فإنها لا تحتاج لنقل الدم بل أنها تعتمد على تناول بعض الحبوب العلاجية، أما الثلاسيميا الصغرى فإنه لا يظهر على المصابين أي أعراض أو قد تكون أعراض خفيفة جداً، ويتم فحص وتشخيص الحالة بإجراء فحص روتيني للدم لمراقبة الهيموغلوبين في الدم.
  • اعتماداً على ما تم اكتشافه لعلاج و دواء الثلاسيميا فإن العلم توصل لتقدم كبير على مر السنين وذلك مقارنة بعدد المرضى الذين ماتوا ولم يتم علاجهم قديماً مع أولئك الذين تمتعوا بالعيش في الفترات التي تم اكتشاف بعض الأدوية أو وسائل تجعلهم قادرين على العيش بشكل طبيعي.