يعد الدم من أهم مكونات جسم الإنسان الداخلية، فهو الوسط الذي عبره يتم نقل الأكسجين والغذاء الجاهز إلى كافة أجزاء جسم الإنسان فيما يسمى بعملية التروية، التي تمتد إلى كافة تفاصيل الإنسان من أنسجة وأعضاء طرفية وأعضاء داخلية عن طريق الشعيرات الدموية الدقيقة، والتي توصل الدم إلى هذه الأجزاء الصغيرة، وتختلف قوة دم الإنسان من شخص إلى آخر، وقد يحدث فقدان للدم في الإنسان عن طريق تعرضه للجروح أو الحوادث المختلفة، ويكون نزف الدم إما خارجيًا من الجلد إلى خارج الجسم، أو داخليا من الأعضاء الداخلية إلى الجسم، وفي هذا المقال يتم تناول معلومات عن طرق ووسائل علاج و دواء النزيف الداخلي.

مفهوم وتعريف ومعنى النزيف الداخلي

يعرف على أنه خروج الدم من الأوعية الدموية الموجودة داخل جسم الإنسان نتيجة تعرض الشرايين والأوردة إلى أضرار تسبب نزف الدم منها، أو قد يحدث هذا النزيف في أعضاء داخلية أخرى في جسم الإنسان لتعرضها إلى خلل ما، كالرأس والصدر والبطن والعضلات التي تحتوي جميعها على شعيرات دموية دقيقة، ومن خلال تضرر هذه الأعضاء يمكن أن يحدث النزيف الداخلي.

العوامل التي يعتمد عليها النزيف الداخلي

  • مدى تضرر الأوعية الدموية القريبة من مكان الإصابة: حيث بزيادة حجم الضرر على الأوعية والشعيرات الدموية تزداد حدة النزف.
  • حجم الضرر الذي أصاب الأعضاء الداخلية: حيث يبدأ النزف من خلال تعرض الأعضاء الداخلية إلى الأجسام الغريبة كما يحدث في الحوادث، وتختلف حدة النزف حسب شدة الضرر الذي يصاب به العضو الداخلي.
  • نوع الأوعية الدموية الموجود في مكان الضرر: تزداد حدة النزف بزيادة كمية التدفق الدموي المار في الشعيرات والأوعية الدموية، وهذا يعتمد على نوع الوعاء الدموي من حيث القطر، وكمية الدم التي تعبر فيه، حيث بزيادة القطر وزيادة كمية الدم يزداد النزف الداخلي.

طرق ووسائل علاج و دواء النزيف الداخلي

تعتمد طرق ووسائل علاجه على مكان وجود النزيف الداخلي في جسم الإنسان، فلكل جزء من جسم الإنسان طريقة خاصة يمكن تخفيف النزف بواسطها، ولا يتم إجراء هذه الطرق ووسائل إلى من خلال الطبيب الجراح المختص، وفي غرف العمليات أو في أقسام الطوارئ فور حدوث الحالة، وهي على الشكل التالي:

  • حالة نزيف القلب والرئتين: يتم شق الصدر وإغلاق مصدر النزف.
  • نزيف البطن: يتم شق البطن والحد من النزف الداخلي عن طريق الغرز الطبية.
  • نزيف العضلات: يتم إجراء جرح طفيف في مكان وجود نزيف العضلات من أجل تخفيف الضغط الناتج عن تجمع الدم في مكان النزيف الداخلي.
  • نزيف الدماغ: يتم إحداث ثقب في الجمجمة من أجل تخفيف ضغط النزيف داخل الرأس.
  • تزويد المريض بالدم والسوائل عن طريق الوريد لتعويض كمية الدم المفقودة.
  • تجنب تحريك المصاب إلى ذلك يزيد كمية النزيف الداخلي.
  • تجبير الكسور العظمية وتثبيت الجسم بالشكل المطلوب.