أول من صعد إلى القمر

القمر عِبارة عن جرمٍ سماويٍ، يدور حول الكواكِب باتجاه حركتها. يوجد للأرض قمرٌ واحدٌ يدور حولها، ويعّد الخامِس على مستوى المجموعة الشمسيّة كاملةً من ناحية الحجم، ويُعتبر ذا كثافةٍ عاليةٍ؛ فهو الثاني من بعد قمر إيو. يرى الإنسان الوجه المقابِل للأرض وهو المضيء، بينما الوجه الآخر هو الوجه المعتِم الذي لا يُمكن معرفة تفاصيلِه، فلو هبطت سفينة أرضيّة على هذا الجانب لانقطعت الاتصالات مع الأرض.

كان القمر منذ القِدم مصدر انتباه الناس؛ فبعض الشعوب عبدته وقدّسته، كما استدلت به بعض الشعوب على الأوقات والتواريخ مثل العرب الذين اعتمدوا عليه في رحلاتهم بسبب تغيّر شكله على مدار الشهر، واعتمدوا على إضاءته ليلاً للاهتداء أثناء المسير في رحلاتهم. يؤثِّر القمر على الأرض من خلال الجاذبية التي يمتاز بها؛ حيث تظهر ظاهرتا المد والجزر اللتين تحصلان للمياه عند اقتراب القمر من الأرض.

قامت العديد من المحطات المهتمة بعالَم الفضاء بمحاولة تحريك الرِّحلات إلى سطح القمر لمحاولة استكشافه، فكانت الرِّحلة الأولى التي أطلقها الاتحاد السوفيتي عام 1959م وهو برنامج لونا.

قامت وكالة ناسا بإطلاق برنامج أبولو عام 1968م وكانت تحمل البشر إلّا أنّها لم تهبِط على سطح القمر، ثم قامت بإطلاق ست رحلاتٍ بشريّة ما بين عام 1969م حتّى عام 1972م، وحملت هذه الرِّحلات معها أجزاء من الصخور القمرية، وقاموا بتحليلها وتفصيل نشأة القمر، وبعد عام1972م لم يتم إرسال أي رحلاتٍ بشرية؛ حيث كانت الرِّحلة السابعة عشرة .

بيل أرمسترونغ هو أوّل رائد فضاء وصل إلى سطح القمر ونزل على سطحه، من خلال مركبة جيميني 8 عام 1966م، ثمّ قاد رحلة أبولو 11 عام 1969م وهي الرحلة الثانية له.

• المُحاق: ويقع القمر في تلك الفترة في الجزء المظلِم؛ حيث لا يمكن للإنسان مشاهدته.
• الهلال الأول: وهو الفترة الأولى التي يرى الإنسان فيها جزء من القمر.
• التربيع الأول: ويظهر الربع الأول من القمر؛ حيث يكون على شكل حرف D.
• الأحدب: حيث تكون أغلب أجزاء القمر ظاهرةً، ويسمى هنا بالأحدب المتصاعِد لأنه ما يزال هذا النمو في ازدياد.
• البدر الكامل: وهو اكتمال ظهور القمر بشكلٍ كامل.
• بعد مرحلة البدر الكامل يدخل القمر في نفس المراحل السابقة؛ حيث تتناقص الأجزاء الظاهرة من القمر؛ فيدخل في الأحدب المتناقص والتربيع الثاني والهلال الثاني ليصل إلى المحاق ويبدأ من جديد.