علاج و دواء العقم بالخلايا الجذعية

يعاني العديد من الأزواج من عدم قدرتهم على الإنجاب لسنوات طويلة بعد الزواج، وهذا ما يسمّى علميّاً بالعقم، وهي مشكلة قد تصيب المرأة، أو الرجل فلا يرزقان بالأطفال.

الأولاد نعمة من الله، وهناك الكثير من الأسر التي تعاني من عدم الإنجاب نتيجة عدة أسباب، عضويّة، أو هرمونيّة، أو وراثيّة، واليوم سنلقي الضوء على طريقة فعّالة في علاج و دواء مشكلة العقم عند الزوجين وهي العلاج و دواء عن طريق الحقن بالخلايا الجذعيّة، والتي سنتعرف عليها، وعلى طريقة علاج و دواء العقم بها.

الخلايا الجذعيّة أو الخلايا الأساسيّة وهي نوع من الخلايا تستطيع تكوين أيّ نوع من الخلايا في جسم الإنسان، كالخلايا العصبيّة، وخلايا الكبد، وخلايا البنكرياس وغيرها، وعندما تنقسم هذه الخلايا بالبلايين منها ممكن أن تكوّن خلايا جديدة بحسب المحيط الذي توجد به، مثال ذلك: لو زُرعت هذه الخلايا في قلب مريض يمكن أن يشفى، وذلك بتكوين خلايا جديدة تقوم بعمل الخلايا التالفة فيه، وإن زُرعت في الكبد المتليّف فهي تجدّد خلاياه المتليّفة، وتعيد له القدرة على القيام بوظيفته بشكل طبيعيّ كما كان سابقاً، إذن فلها القدرة على تجديد الخلايا التالفة في الجسم وفي اى مكان فيه.

لقد أجريت العديد من الدراسات حول فاعليّة الخلايا الجذعية في علاج و دواء العقم عند كلاً من الرجال، والنساء، ولقد كانت هناك نتائج إيجابية ونجاح كبير في الدراسات التي تخصصت في هذا المجال.

هناك عدة ما هى اسباب للعقم وخصوصاً عند الرجال، ومن أهم الما هى اسباب انسداد في قنوات الخصيتين عند الرجل فتمنع وصول السائل المنويّ المغذي للقضيب الذكريّ فيعيق عمليّة الحمل، في هذه الحالة يتم سحب الحيونات المنويّة من الخصية، وحقنها لتخصيب بويضة الأم، ومن ثم زراعتها في الرحم وهذا ما يسمّى بعمليّة زراعة الأجنّة.

والسبب الآخر للعقم وهو وجود الدوالي على الخصيتين أو واحدة منهما، وهذه الحالة تستدعي العمليّة الجراحية للعلاج.

وفي حالة عدم وجود حيوانات منويّة عند الرجل من الأساس، وهذه الظاهرة تدعى بصفر الحيوانات المنويّة لدى الرجال، يتم هنا حقن الخصيتين بالخلايا الجذعيّة التي تؤخذ من الرجل نفسه من منطقة الحوض، والانتظار مدة لا تقل عن ثمانية أشهر لمعرفة إن تم إنتاج الحيوانات المنويّة بفعل الخلايا الجذعية أو لا في تلك الفترة. ولقد أشار العديد من الأطباء واختصاصيي أمراض العقم أنّ زراعة الخلايا الجذعية قد نجحت بنسبة تجاوزت خمساً وأربعين في المئة في علاج و دواء العقم، والدراسات جارية لتحسين وتطوير العلاج و دواء بها.