أثر التدخين على القلب

التدخين من أسوأ العادات المنتشرة بكثرة في المجتمعات و أكثرها ضررا على جسم الإنسان, حيث أن التدخين يؤثر تقريبا على جميع أعضاء الجسم بما فيها القلب و الشرايين و الجهاز الهضمي و التناسلي و العظام و العينين و غيرها من أجزاء الجسم, و ما يزيد من سوء التدخين أنه يسبب الإدمان و بالتالي فأنه يصعب على المدخن الإقلاع عنه, و من المواد الضارة التي تدخل إلى جسم الإنسان عن  طريق تدخين السجائر هي القطران و النيكوتين و أول اكسيد الكربون.

يعد التدخين من أهم مسببات سرطان الرئة و كما أنه يتسبب بتلف الحويصلات الهوائية داخل الرئتين مما يؤدي إلى الحد من كفاءتهما, و هذ بدوره يسبب مشاكل وعيوب في التنفس ينتج عنه عدم  وصول كميات كافية من الأكسجين إلى أعضاء الجسم, و يترتب على ذلك العديد من المشاكل وعيوب الصحية.

يحتوي تبغ السجائر على مواد كيميائية تؤثر بشكل مباشر على خلايا الدم و على الشرايين و الأوردة, و يتمثل هذا الأثر بتلف يؤدي إلى ضعف في وظائف خلايا الدم و الشرايين,  أبرز المشاكل وعيوب التي يسببها التدخين و التي تؤثر على القلب هي تصلب الشرايين, حيث أن المواد الكيميائية في التبغ تعمل على تجمع مواد شمعية داخل الشرايين و تتصلب هذه المواد مع مرور الزمن, مما يعمل على تضييق مساحة الشرايين أو تشكل الجلطات, إن تصلب الشرايين يعمل على زيادة العبء على القلب, و ذلك لكون الدم لا ينقل الاكسجين كفاية لأعضاء الجسم و بالتالي فإن عمل القلب يتضاعف.

لم يتم إثبات أي صلة بين تدخين السجائر و الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن, و لكن أن تدخين سيجارة و احدة كافية لرفع ضغط الدم بشكل مؤقت و لعدة دقائق بعد الإنتهاء من تدخينها, و الجدير بالذكر بأن التدخين يسبب تصلب الشرايين,و هذا أمر يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

يعد القلاع عن التدخين من أصعب التحديات التي يواجهها المدخن, و ذلك لكون التدخين خليط بين الإدمان و العادة, و لكن مع الإرادة و التصميم يمكن الانتهاء والتخلص من التدخين إلى الأبد, و من الطرق وخطوات التي تساعد في الاقلاع عن التدخين هي أزالة كل ما يتعلق بالسجائر من البيت و السيارة و مكان العمل, و الابتعاد عن الأشخاص المدخنين قدر الإمكان, و تناول الأطعمة و العلاجات التي تخفف من أثر إنسحاب النيكوتين من الدم.