فقدان التركيز هو عَدم قدرة الطّفل على التركيز في موضوع واحد لمدة طويلة، فتجده يتحرّك في مقعده كثيراً ولا ينتبه حينَ تتحدث إليه وينسى بشكل كبير.
تفتخر الأمّهات بأطفالهن وخاصّة المتفوقين دراسياً والذين يحصلون على علامات و دلائل عالية في المدرسة، لذلك يبحثن دوماً عن طرق ووسائل لمساعدتهم في الدراسة والتركيز وزيادة الذكاء والتحصيل الدراسي، وقد تميل بعض الأمهات إلى اتباع طرق ووسائل خاطئة مثل عقاب الطفل والصراخ عليه وإجباره على الدراسة وحل الواجبات ممّا يؤدي إلى نتائج سلبية، فالأطفال بطبيعتهم يميلون للعب والمرح والحركة الكثيرة، وإجبارهم على شيء سيوّلد لديهم ردّة فعلٍ عكسيّة، وسيكرهون الدراسة ويربطونها بالعقاب والتقييد.
طرق ووسائل لمساعدة الأطفال على التركيز
فقدان التركيز عند الأطفال يسبب لهم العديد من المشاكل وعيوب الدراسية، ولكن تستطيع الأم حل هذه المشكلة عن طريق اتباع طرق وخطوات وطرق ووسائل متعددة ستساعد الطفل على زيادة تركيزه، وبالتالي تزيد قدرته على إنجاز الواجبات المدرسية بشكل أسرع، وتزيد قدرته على ربط الأمور وتحليلها وتقوي ذاكرته، فيصبح قادراً على استحضارالمعلومات بشكل أسرع، ومنها:
- عمل نظام غذائي صحي للطفل: فالنظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية يقلل من قدرة الطفل على التركيز، ويجب التركيزعلى إدخال الخضروات والفواكه في النظام الغذائي.
- تحديد السبب الذي يمنع الطفل من التركيز: فعلى الأم ملاحظة سلوك طفلها ومعرفة السبب الذي يمنعه من التركيز، فقد تكون رغبته بمشاهدة التلفاز أو اللعب أو تناول الطعام، وعلى هذا تستطيع تقسيم أوقاته بينَ هذه الأمور وبين الدراسة.
- معرفة هوايات الطفل واهتماماته واستخدامها كحافز: يجب ألّا يقتصر وقت الطفل على التحصيل الدراسي، فعليه أيضاً ممارسة هواياته واهتماماته الأخرى، وتستطيع الأم استخدامها كحافز ومُشجِع للطفل .
- توفير جوٍّ هادئ ومريح للدراسة: الابتعاد عن كلّ ما يلهي الطفل، مثل صوت التلفاز أو المذياع، والأصوات القادمة من الخارج، والأجهزة الإلكترونية وغيرها.
- إضافة عنصر الإثارة إلى الدراسة وإدخال الألعاب والطرق ووسائل الحديثة المسلية، والابتعاد عن الطرق ووسائل التقليديّة التي من شأنها أن تصيب الطفل بالملل والتشتت.
- إعداد قائمة بالواجبات: إعداد قائمة بالأعمال التي يجب أن يقوم بها الطفل من شأنه أن يزيد تركيزه حتى يستطيع إنهاءها.
- إعطاء الطفل أوقات للاستراحة خلال فترة الدراسة، وهذا من شأنه أن يجدّد نشاطه وحيويته.
- الابتعاد عن صيغة الأمر والانتقاد خلال تدريس الطفل؛ فهذا من شأنه أن يزيد ثقته بنفسه، وأن يساعده على بذل مجهود أكبر في الدراسة.
- يجب على الأم مراعاة الفروقات الفرديّة عندَ الأطفال، وفي حال ملاحظة أن الطفل منعدم التركيز ولا يستطيع إنجاز الأمور ويستغرق وقتاً طويلاً جداً، يفضل مراجعة طبيب مختص.
