- تعتبر مدينة لندن، والّتي هي عاصمة مملكة إنكلترا من أهمّ المدن البريطانيّة إن كان من الناحية الاقتصاديّة أو السياسيّة أو الاجتماعيّة وحتّى السياحيّة، وهي أكثر المدن شهرةً عالميّاً، وتحتلّ المرتبة الأولى سياحيّاً بالنسبة لبريطانيا، وللعواصم الأوروبيّة.
- تتمتّع مدينة لندن بتاريخٍ ثريّ، وعراقة قديمة تعود لبدء نشوئها في القرن الثاني الميلادي؛ إذ يجد السّائح الكثير من المعالم الّتي تمتّعه، وتبعث في نفسه الشّعور بروح المغامرة خلال رحلته وتجواله في هذه المدينة .
- إنّ أولّ شيءٍ يأتي ذكره حين نذكر مدينة لندن على الدوام هو ( ساعة بيغ بن )، والّتي تعتبر السّاعة الأدقّ عالمياً، والأكثر شهرة؛ إذ درجت في الأحاديث العاميّة العالميّة بأن يوصف التوقيت الأكثر دقّة في المواعيد بعبارة: ( موعد على بيغ بن )، وتعتبر هذه الساعة الثالثة من حيث الطّول في الساعات المشهورة حول العالم؛ حيث تقع في قصر ( وستمنستر ) الّذي يجتمع فيه الأعضاء في البرلمان الإنكليزي، ويشتهر هذا البناء أو القصر بتخطيطه وتقسيمه المبالغ فيه بالتّعقيد؛ بحيث نجد فيه الكثير من الغرف الّتي يصل عددها إلى 1200 غرفة، ليكون هذا القصر واحداً من البرلمانات الكبيرة عالميّاً.
أهم معالم لندن
تشتهر مدينة لندن في متحفها الّذي يعدّ أقدم متحفٍ في المملكة المتحّدة؛ حيث يعتبر من أهمّ المتاحف في العالم الّتي تتكلّم عن تاريخ البشريّة منذ القِدَم فنجد فيه ما يزيد عن ثلاث عشرة مليون قطعة من التّحف الأثريّة القديمة، وخاصّة القطع التي تعود للقرون الأولى، ومنها على سبيل المثال (حجر الرشيد) ، وأيضاً العديد من القطع والتحف اليونانيّة القديمة في حضاراتها المختلفة، والمصريّة الفرعونيّة .
يشتهر في لندن أيضاً متحف ( العلوم ) الّذي يفد إليه سنويّاً أكثر من مليوني وسبعمائة ألف زائر ، ويضمّ هذا المتحف العلميّ ما يزيد عن 300 ألف مادةً علميّةً وتكنولوجيّة قديمة وحديثة، ومنها على سبيل المثال: ( المحرّك البخاري )، والّذي تمّ صنعه في سنة 1777 م على يد المخترع جيمس واتس، وأيضاً نجد فيه أقدم القاطرات في العالم والّتي تُعرف بـ ( قاطرة ستيفنسن ).
ولقد تمّ في عام 2000م افتتاح ( عين لندن )، والّتي تُعرف بأنّها من أهمّ العجلات السياحيّة في هذه المدينة؛ حيث تُقدّم لزوّارها الّذين يتوافدون إلى مدينة لندن يوميّاً - والّذين يعدّون بالآلاف – التمتّع بأماكن سياحيّة كثيرة، وأهمّها ( قصر وندسور )، وهو يعتبر أكبر وأهمّ قلعة ما زالت مأهولة حتّى اليوم في العالم؛ حيث تبلغ مساحة هذه القلعة حوالي 45000 م2؛ حيث تقطنها العائلة المالكة البريطانيّة، وتقضي ملكة إنكلترا ( إليزابيت ) جلّ أوقات العطل فيها، بينما يبقى قصر (باكنجهام ) مركزاً لها للاستقبالات .
